القائمة الرئيسية

الصفحات

لما الانسان بيحب عمل الخير ربنا بيجازيه وبيرضى عنه وبيعوضه ... ودا فعلا اللى حصلى من خلال قصتى اللى هاحكيها علشان كل الناس ما تترددش لحظه فى عمل الخير ونجدة الملهوف .

تخصيص


أسمى الدكتوره ( ياسمين  ) عندى 31 سنه  خريج طب .... انا اشتغلت فى مستشفى خاصه وكل دا ببركه دعاء امى ورضها عليا ..

.كل حلمى بعد التخرج انى الاقى عمل واللى من خلاله ااقدر احقق حلمى وهى ان احج عن امى اللى كانت دايما كل ما تجيلها فرصه الحج كانت ترفض وتستخدم الفلوس على تعليمى لحد ما وصلت وبقيت دكتوره

وبعد وفاة امى كان كل شغلى وهمى هى جمع المبلغ فى اسرع وقت واروح احج عنها هى وبابا ...

مرت الايام وانا بشتغل وبطبق اكتر من عمل فى اليوم علشان اوفر المبلغ المطلوب واادى فريضه الحج .... كان نفسى احقق امنية ماما .

فى يوم جالتى حاله فى المستشفى كان من الطفل اسمه ( يوسف )  وحيد ابوه وامه .... الناس دى كانت بتعمل المستحيل لعلاج ابنها وباعو كل حاجه يقدرو عليها علشان يعالجو ابنهم الوحيد ...

مرت الايام ومع حالة الطفل المريضه الأب ( مجدى )  والام فقدو الامل فى علاج ابنهم الوحيد .. بسبب المصاريف الباهظه ...
كان ( مجدى ) فى الوقت دا بيدور على مستشفى حكومى تعالج ابنه .

لكن للاسف مافيش ولا مستشفى فيها الرعايه المطلوبه ...

فى يوم شوفت مجدى داخل مكتب مدير المستشفى بيترجاه انه يخلى ابنه بالمستشفى وهو هايتصرف فى الفلوس .

لاكن مدير المستشفى رفض وقاله مش هاينفع يكون موجود من غير مصاريف دى سياسة المستشفى ومش هاقدر ما اتخطاها .

شوفت مجدى وهو حاطط ايده على دماغه وبيعيط ... دخلت للمدير وكلمته لاكن للاسف كان رافض بشكل نهاءى ... وقالى ماقدرش اخالف سياسات المستشفى ..


وقالى بصى ياسمين أنا بثق فيكى انك تخلى بالك من ادارة المستشفى علشان انا طالع الحج السنه دى مع والدتى .
وافقت على كلامه .

خرجت من المستشفى على البنك وسحبت كل الفلوس ... وقولت يارب ادينى القوه انى ازور بيتك وأادى فريتضك فى يوم من الايام .
يارب انت عالم انى مشتاقه لزياراتك ... بس فى حالة قدامى لو مساعدتهاش هاتموت ..


اخدت الفلوس ونزلت على الحسابات دفعت حق المستشفى للطفل المريض  .... وطلبت منهم  محدش يقول اسمى ... كمان طلبت من واحده من الممرضات انها تروح وتفرح الاستاذ مجدى ومراته .

شوفت منظرهم من بعيد لاقيت الاستاذ مجدى بيعيط هو ومراته من الفرحه وبيسجد شكرا لله على النعمه ...
خلاص هايعالج ابنه والفلوس تكفى وتفيض كمان بس انا سيبته لهم علشان باع كل حاجه اهو اى مبلغ يساعد معاهم  .

مر يومين بالظبط وانا فوضت امرى الى الله وبدات احوش وادخل جمعيه من اول وجديد ... علشان احقق امنيه امى .

فجاءه حصل اللى كنت مش متوقعاه ....

. اتصل عليا مدير المستشفى بيقولى يا ياسمين سيبى  اللى فى ايدكى وتعالى حالا انا قلقت قولت اكيد فى حاجه حصلت .

دخلت المكتب وانا برتعش من الخوف ... مدير المستشفى قالى بص يا ياسمين انا بعملك زى بنتى وعارف مدى كفاءتك ... دلوقتى انا جالى مؤتمر طبى ضرورى لازم احضره والمؤتمر دا هايعملى انجاز فى حياتى الميهنيه ...

دلوقتى يا ياسمين انا مش هاعرف اطلع الحج مع ولدتى وانت عارفه انها ست كبيره وعايزه مرافق وانا مش هاستأمن حد غيرك عليها ... وكنت بطلب منك تجهزى  اوراقك علشان ابتدى الاجراءات من دلوقتى لو وافقت ..

انا من الفرحه سجدت لله مكانى ما بقيتش مصدق ... قولت له موافقه طبعا ...
سبحان الله الاجراءات تمت بسرعه بدون اى تعقيد .... وسافرت الحج انا والحاجه ( دولت ) ام مدير المستشفى ...  .

نزلت من الطياره ما صدقتش نفسى  لاقيت لسانى بيردد لوحده ( لبيك اللهم لبيك ..  لبيك لا شريك لك لبيك ... ان الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك لبيك  )

الحمد لله ربنا قدرنى وخليتها عملت مراسم الحج وطول الوقت وهى بتدعيلى

وانا والحاجه دلولت ... بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم

كانت فيه ست اغمى عليها جريت عليها وعملت لها اللازم علشان تفوق والحمد لله بقت كويسه .... الست قامت وشكرتنى واصرت انها تعزمنى عندها انا ماما دولت .

روحت انا وماما دولت .... قابلنى زوجها شيخ كبير ... قالى كونى  باره باامك على اد ما تقدرى دا الجنه تحت اقدمها .

ردت الحاجه دولت وقالت له ياسمين دى  دا زى بنتى وعوضتنى عن حنان البنات وبتعاملنى بحب زيهم ..

الشيخ استغرب قالى يعنى انتى مش بنتها ... لاقيت نفسى بحكيله الحكايه للى حصلت معايا ..

الشيخ بكا من اللى قولتله ... قالى ربنا هو كمان حابب يشوفك وهو اللى دبر كل حاجه علشان انتى تيجى ... وعلشان اللى قولتيه  دا ... ليكى  هدية عندى الحج بتاعك السنه الجايه على حسابى هديه منى ليكى ...
وفى ثوانى طلب من احد معارفه يجهزلى مكان بالمستشفى اشتغل فيها

 وحضر مبلغ كبير من المال اديه للاستاذ مجدى علشان يكمل علاج ابنه ..
وعرض عليا العمل هنا بمستشفى المدينه المنوره يعنى هاكون مقيم بااستمرار جنب بيت ربنا والرسول صلى الله عليه وسلم .

قولت له موافقه بس ارجع الامانه لمصر الاول واطمن على الطفل .

رجعنا مصر والحمد لله بدأ يوسف يستجيب للعلاج وتماثل للشفاء ... قدمت المبلغ للاستاذ مجدى اللى من الفرحه لسانه بقا يشكر ربنا لوحده ...

قالى يادكتوره ياسمين  انا بعت كل جهاز فى شقتى حتى اصغر الاشياء اللى ممكن تتخيليها. استلفت من اللى اعرفه واللى ما اعرفوش  وما كنتش املك شىء انا وزوجتى الا التضرع الى الله والدعاء .

قولته بالمبلغ دا جهز بيتك من اول وجديد وسدد ديونك ...
وانا الحمد لله تركت المستشفى بعد محايله على مدير المستشفى اللى كان رافض انى اسيبها وعرض عليا اكون مديرها ... بس ازاى اوافق وانا مشتاقه اقيم جمب بيت ربنا ومسجد حبيبى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

اعرفو دايما ان مساعدة الغير ونجدة الملهوف والمبتلى ... عمرها ما بتضيع حتى لو ضاعت عند العباد .... فرب العباد صاينها وهايجزيك عليها من اوسع ابوابه .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع