الجزء الخامس

فى اليوم الثانى لم اذهب الى المدرسه وفضلت استذكار دروسى بالبيت ... اشعر انى لا استفيد منه شىء ما .اتت صديقتى ( علا ) الى منزلى لتطمئن على حالى .

علا : لم تحضرى اليوم الى المدرسه ؛ اردت الاطمئنان ... هل انتى بخير .
مريم : باستغراب نعم بخير ... اشعر بغرابه فى الامر ... فأنتى لم تأتى الى ابدا قبل ذلك ... ما سبب هذه الزياره السعيدة ... تعلمين لم اقصد شىءمن الاهانه ...لاكن فى حين الاطمئنان على فأنا بخير .
لم اكمل حديثى حتى انهارت ( علا ) امامى من البكاء ،  قائله : انا فى ورطة .

اغلقت باب الغرفه وذهبت اليها لتهديئتها ...ماذا بكى ( علا ) هل اازعاجك كلامى انا اعتذر على كل ما صددر منى .

مسحت علا دموعها قائلة : لا صديقتى فاانا فعلا فى ورطة ..وجئت اليكى لمساعدتى .

قولت لها : وانا كلى اذان صاغيه تحدثى وباذن الله ساساعدك .

علا : لقد وقعت فى الخطاء من شخصا ما واريد ااخفاء الامر ولا اعرف كيف اتصرف .... فمن وقعت معه فى الخطاء يريد اذلالى وفضحى امام اهلى .... تعلمين ان مصيرى القتل لو علم اى احدا من اهلى  .

صدمت مما قالته صديقتى .... وقولت لها بغباء ما الذى فعلتيه ماذا يعنى الخطاء .

ردت بكل برود انها كانت علاقه بشخصا ما ووقعت معه فى الحرام واريد معالجه الامر ..لقد غفلنى الحقير وقام بتصويرى عاريه والان يهددنى بكل الصور ان لم اذهب له لاشباع رغبته ... لقد وعدانى بالزواح .

فتاه بائسه تقع فى شرك احدى راغبى الحرام  ... فهى تعرفت على صديقه اخرى تسمى ( سمر ) سوف تذهب معها الى احدى الطبيبات النسائيه لمعالجة واخفاء الامر .... ف ( نادر ) ابن عمها يريدها للزواج .

لم اسطيع التحدث وسادت بيننا حاله من الصمت ... قولت لها اذا ( سمر ) ستاساعدك وانا ماذا على فعله .

قالت بجرأه : اذهبى اليه واطلبى صورى منه .... لم ارد عليها قولت لها : 
لما لم تقومى بابلاغ الشرطه عليه ... صرخت فى فزع قائله : اتريدين ايذائى ... اذا علمت الشرطه سوف ينكشف امرى .
ارجوكى ( مريم ) ساعدينى .

صمت قليلا وقولت لها : غدا سوف نبحث فى الامر وانظر كيف ساساعدك باذن الله .

            ______________________

اغتصاب تحت التهديد .
فى اليوم التالى وجدت ( علا & وسمر ) باانتظارى ... امام المدرسة .
قالت علا : هيا بنا علينا الذهاب ...قولت لها الى اين ... قالت الى تعدينى بالامس بمساعدتى .

قولت لها الان لا اريد ولاكن بعد انتهاء الحصص .... بكت ( علا ) بتمثيل قائله ان الامر فى منتهى الخطوره ... ارجوكى ساعدينى .... رفضت بشده ..صراحتا الامر مريب نوعا ما لم اشعر بالراحه والصدق فى كلامها .

ذهبت من امامها لاحضر دروسى ... فما دار فى ذهنى انها غلطت وتستحق ان تدفع ثمن اخطائها .... وتاكدت بما دار فى ذهنى انها جائت ايضا وحضرت الحصص كامله .

بعد انتهاء اليوم الدراسى ذهبت الى طريقى المعتاد للذهاب الى البيت .. وجدت (علا ) خلفى تريد ان تذهب معى ...وبدا كلامها بمعاتبتتى على عدم مساعدتها .... قطعت حديثها بكلامى .

قولت لها : ان دى مشاكلك ياعلا وعليكى حلها ...فاأنتى من اخطائتى فى حق نفسك ولم تفكرى فى احد حتى اهلك .

الأمر الغريب انها جامده طول الوقت ولم تبكى ولم تحمل نفسها اللوم ابدا ...هذا اكد كلامى انها ليست على حق وانها عليها الخطاء الاكبر .... طلبت منها بكل هدوء الابتعاد عنى وان تذهب واحدها .

اعلم انى لم اكون استطيع مساعدتها واردت صراحتنا الابتعاد عن اى شىء يثير القلق لدى اهلى. 

لم اكمل الطريق حتى وجدت سياره تقف امامى وجدت من كممى فمى ولم اشعر بشىء بعدها الا ....

يتبع