القائمة الرئيسية

الصفحات

ويزو للروايات

                             سرقت زوجى 

                                الجزء الرابع





                تخصيص


*** فى المساء بعد ان انتهيت من كافة أعمال المنزل وخدمة والدته زوجى  ، أخذت ابنتى إلى الغرفه المجاوره لارتاح  ،  أردت الاستحمام حتى أتخلص من آثار التنظيف العالقة بى .

نظرت إلى نفسى فى مرآة دولاب حماتى العتيق ،  الذى يوجد بغرفتى.

نظرت إلى وجهى وجسمى : ياالله من هذه المرأه التى اراها امامى ، فهى تبدو امرأه  فى السبعين من عمرها  وليست شابه لم تتجاوز السابعه والعشرون من عمرها ..... هكذا رأيت نفسى فى المرأه

نظرت إلى وجهى بتمعن لم يكون به عيب ولاكن يملاءه كم هائل من البؤس وهالات سوداء تحت عيناي  ؛؛؛ يمكن جسدى هو به العيب ...نظرت إلي جسدى ليس به اى عيب لم اكن نحيفه لهذه الدرجه ، عندما اذهب الى العمل اجد ممن حوالى يتمنون ان يكون جسدهم ممشوق مثل جسمى ولاكن لاحظت ان جسمى بارد ولا يوجد به اى شيء من الإحساس وكانى صنعت فى متحف الشمع .

جلست على سريرى أتذكر كام عدد المرات التى غلطت فيها فى حقه لم أجد وذلك لم  لا انى مثالية ولاكن  ( بعد وفاة ولدى كانت تربيتنا أن نرضى بأى شىء ، وان لا نثير المشاكل وان علينا الطاعة كما كانت تفعل امى  مع ابى رحمه الله عليه ، وإلا نعترض على شىء لم يكن من حق البنات الإعتراض أو طلب شىء لهم أو أى ابدا اى  رأى  ،   كان علينا الطاعة والخضوع فقط  ) هذا ما وجده زوجى فى ،  وكان الطاعة والخضوع ماهى إلا عيب فى شخصية الإنسان  ولا تميزه إنما البعض يظنها ضعف أو استسلام ، وعلى الطرف الآخر القوى استغلالها اما بطريقه صحيحه أو بطريقه خاطئه مما تتسبب للطرف الضعيف بالانهيار والرضا بالأمر الواقع .

- كأن صغيرتي انتبهت لما أمر به من صراع ذكرياتى أردت أن ترجع بى إلى أرض الواقع ، اخذتها إلى حضنى لاطعماها فهى بين كل ثانيه وأخرى كانت تبتسم لى ، كأنهأ تريد بث الأمل فى من جديد أن أتحمل واصبر لعل فرج الله قريب  ، لقد وعد الله عباده ( أن مع العسر يسرا )  ؛ نمت انا وصغيرتى  فتره كافيه .

- فى المساء أتى أخوات زوجى بحجة رؤية  ابويهما ولاكن  الحقيقه اتو إلى المشاهدة  التشفى والسخرية كعادتهم  .
كنت أراهم اشباه ( ريا وسكينه ) المشهورين باالافلام المصريه من كثرة جرائمهم التى قاموا بها ، كانت إحدى اخوات زوجى عندما تضع يدها على جرس الباب لم تحرك يديها من عليه حتى أقوم وافتح لها وعند دخولها كانت تسمعنى اتهامات باطلة وهى انى لا أريد فتح الباب لها والمماطلة فى فتحه ، أما الأخرى كانت تضحك بسخرية وتشجعها على كلامها وتنتهى الحكايه بالسب اللاذع من زوجى وحماتى.

تركت باب الشقة مفتوح تجنبا لإثارة المشاكل معهم ، دخلت إحداهما قالت انتى تركتى باب الشقه مفتوح  انتى عايزه حد يدخل على امى ويقتلها انتى مش إد المسؤلية،  لم ارد عليها كاعادتى ودخلت إلى ابنتى  للاطمئنان عليها بسبب صوت اخت زوجى الجهورى  ، ( فى بعض الأحيان السكوت وعدم الرد أكبر الانتقام  )
ركلت أخت زوجى الباب برجليها  امسكتنى من ذراعى وغرزت اظافرها قائلة انتى ازاى تتجرأى وما تردوش على كلامى  انتى نسيتى نفسك أحمدى ربنا أن اخوايا لسه سايبك على ذمته ، نفضت يديها بعيده عنى وقولت لها بهدوء .
( كيف حالك بناتك  هل هما بخير ،، والله يااخت زوجى أدعو الله من كل قلبى إلا يرزق بناتك بزوج مثل اخيكى ولا أخت زوج مثلك ، وأنهم يجدو الزوج الذى يتقى الله فيهم )

- نظرت إلى بنظرت غل وتركتنى وخرجت ولم تطمئن على أمها كما كانت تدعى منذو قليل .

- أردت أن أرى من هى التى فضلها زوجى على ،  تحججت بانى اريد  ملابس لى من دولابى وأخذ بعض الاشياء التى أحتاجها.

وقفت أمام بيت شقتى لم استطيع فتحة لأن بكل بساطة زوجى العزيز غير كالون الباب يعنى بااختصآر المفاتيح لم يعد لها اى لازوم ، قمت برن الجرس  فتح لى زوجى بملابس النوم  قائلا ( عايزه اية مش قولت ليكى ما تطلعيش هنا ابدا ومكانك تحت )
قلت له أريد بعض من اشياءى فاانا لا يوجد لدى ملابس ، قالى لى انتظرى  هنا  ؛؛؛؛؛ ضحكت وبكيت على حالى انا ضيفه فى بيتى واقف مثل الشحاتين على بابه.

سمعت زوجى يصحى عروسه من نومها بغزل و دلع يستاذنها بأن يعطى لى بعض من حاجاتى لارتديها  ،، تاففت فى نومها  وقالت له انتظر أريد أن ترانى الأول حتى أحرق دمها .

فتحت مرات زوجى باب الشقه وهى تلبس قميص اشبه ( البيى دول )   سؤال يحيرنى هل فعلا مقوله اتقى شر من احسنت اليه صحيحه  لهذه الدرجه ، فى الوقت التى كنت اعتنى فيه باولادك انتى كنتى ترسمين على زوجى لهذه الدرجه انا ساذجه ، انتبهت لكلامها ( قالت ازيك يامس....... كانت تتكلم مثل الساقطات التى أراهم فى الافلام ، قالت بدلع مقزز  طبعا انتى زعلانه منى علشان خدت مكانك بس معلش فيكى تحفظى الباقى من كرامتك وتطلقى واوعدك هاخلى بالى من زوجك وضحكت بطريقه رقيعه .

سألتها بكل برود مسطنع أين أولادك هل هما معك ،، قالت لا تركتهم لابيهم هو اولى من الغريب بتربيتهم ،، طلبت منها بهدوء أن تعطينى بعض من ملابسى لحين شراء ملابس جديدة لى ، كان ردها باانها رمت كل ملابسى بالزباله لأن مافيش لها مكان واغلقت الباب بوجهى  .

سألت نفسي لماذا أنا لاابكى  مثل ما تفعله النساء فى هذه المواقف أو امسكها من شعرها واضربها أو أدافع عن مملكتي .
هل ارحل من حياتهم بهدوء واتركهم وأطلق وااخذ ابنتى بعيد أم ماذا أفعل كيف أتصرف ، فاانا ممن يقال عليهم انى لا احسن التصرف فى مثل هذه الأمور أو لم يكن لى خبرة فى التعامل مع امثلها ،  لماذا لم ابكى هلا فعلا فقدت القدره على الإحساس ، هل فعلا لم يكن لدى كرامة كما يقولون ،، لا اعرف اى كيفيه التصرف فى حياتى غير انى أكون مطيعة.

فى عملى وحياتى منذو نشاءتى  لم يشتكي أحدا منى بالعكس الكل يتمنى يرى أولاده مثلى ، وفى عملى أجد كل الحب والاحترام  حتى تلاميذى كانو يبكون عندما أخبرهم انى سوف انتقل الى مكان آخر.

- جلست مع نفسى لابد من تغير حيأتى ، نظرت إلى ابنتى تمنيت إلا ارها مثلى أريد انا تكون قوية وتواجهه كل ظروف حياتها .

- بعد فترة توفى والد زوجى بعد صراع من المرض والإهمال من أبناءه ، انا كنت أفعل على قدر استطاعتى معه ويعلم الله اننى لم أقصر.
- بدأ المرض يشتد على امى زوجى وكانت تطلب رعاية فائقة  ولم يشعرض بها أحد من أبنائها ، كانت تدخل فى غيبوبة بين الحين والآخر  ، طلعت إلى شقه زوجى اطلب منه أن يقوم بنقلها إلى المستشفى للاطمئنان عليها كان رده ( روحى اقعدى جنبها وبعد بكرا يمكن احجز لها بأحد المستشفيات الحكومية  )

قولت له  : ليس هناك وقت كافى للانتظار  فهى تتألم بشده ، نزل معى إلى والدته كانت دخلت فى غيبوبة وقتها طلبت منه الاتصال على اخواته البنات ليأتو هنا .

تجمع زوجى واخواته الاثنين بجانب حماتى ،، كنت أعلم أنها سكرات الموت وأردت أن ترى أولادها لآخر مره ، فهى كانت تنادى بأسمائهم بين الحين والآخر .

افاقت حماتى من غيبوبتها ونادت بأسمى،  فاقتربت منها طلبت منى أن أكون بجوارها وان لا اتركها كما فعل أولادها.

قولت لها أنهم بجوارك  ياامى  اتو للاطمئنان عليكى ، كان ردها أنها غير راضية عنهم بسبب تقصرهم فى حقها ولم يتكفل بها أحد ، قولت لها هل قصرت معك امى الم تعتبرينى مثل أولادك ، قالت لى بضعف ( انا أحبك اكثر منهم انتى فضلتنى على نفسك ، اتعلمى ياابنتى  انكى مثل الجبل تحملتى الكثير ، اتعملى كنت أدعو الله أن يحنن قلبك على وتمكثى فى شقتى أعلم ياابنتى انى أنانية كنت اريدك لخدمتى وانتى لم تقصرى فى حقى ، أريد منك مسامحتى اتوسل اليكى ) لم تكمل كلامها حتى دخلت فى غيبوبة أخرى.
طلبت من زوجى أن يقوم بنقلها إلى أحد المستشفيات ولكن أراده اللة أن تستريح إلى النهايه ، سمعت بكاء زوجى واخواته لأول مره ارهم  ضعفاء ( أين السنتهم السليطه فى هذا الوقت  )

يتبع
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع