القائمة الرئيسية

الصفحات

                     ** سرقت زوجى **

                              الجزء التاسع 



تخصيص


.... تم استدعاءى انا وزوجى  لأخذ جثة ابنتى  من المشروحه بعد العثور عليها مفصولة الرأس. 

لم استطيع تحمل المنظر ولم أحضر جنازة ابنتى  ؛ بعد رؤية ابنتى فقدت الوعى تماما لم أفق الا بعد شهر من الحادث  رفض عقلى فكره موتها ... فقدت القدره على الكلام   ؛ كرهت الحياة حاولت الانتحار أكثر من مره  بطرق كثيره لكن ارداة الله أن أبقى واعيش ( أتمنى أن يسامحنى  الله فاانا لم أدرك ماذا كنت افعل بنفسى ) .

انتشر الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي  وبدأ الكل بتداول صوره ابنتى بطرق مختلفة وحكايات مختلفه  من أجل الشهره .... ألمنى الأمر كثيرا  ، لو يعلم هؤلاء الناس مقدار الألم  التى يشعر به كل شخص له عزيز غالى فقده ويتم تداوله بصور مختلفه على مواقع التواصل الاجتماعي  وحكايات بشعة من أجل الشهره .

- تم الحكم على طليقه زوجى بالإعدام وبسجن لما قام بمساعدتها بالسجن 15 سنه .... لم تتحمل  طليقه زوجى فكره الاعدام فقامت بالانتحار. ..... لم أذكر لكم أن أحد أخوات زوجى  التى شجعته  على الزواج من غيرى  ؛ تزوج زوجها عليها وتركها  ؛ اما أخت زوجى الأخرى طلقها زوجها لأسباب غير معلومة  ؛ لا أهتم بامراهم على الإطلاق. 


بدأت التماثل فى الشفاء كان زوجى بجابنى طوال الوقت لكن مهما فعل لن اسامحه ... تحمل زوجى كافه اللوم والعتاب  وأقر انه هو المسؤال عما وصلت إليه من انهيار نفسى وعصبى  ؛ لا أريد العيش معه بعد الآن أكرهه ولا أطيق النظر إليه  لا أعلم لماذا ؟!  ولاكن هكذا ما كنت أشعر به تجاهه .

كان زوجى شديد التحمل والصبر تجاهى الكل كان يتعجب من ذلك ويعاملنى بحب وود  ،لاكن لم أتقبل منه اى شيء. 
كنت انتهز كل الفرص لاهانته وادانته أمام الجميع وتحميله كافه اللوم على ما حدث لطفلتى  .

كان  زوجى فى بعض الأحيان ينهار من عتابى له  ، حتى لا يستطيع الوقوف على قدمه  ؛ كان كل يوم يركع ويبكى على قدمي لكى اسامحه على ما اقترفه بحقى .

بعد ما استطعت الحركة وبدأت  استعادت  وعى من جديد ؛ خرجت من المستشفى  الى بيت امى  ؛ فى اليوم التالى قمت برفع قضيه طلاق لا أريده ولا أريد العيش معه  ؛ نعم هو السبب فيما حدث لى انا وابنتى .

جاء زوجى إلى بيت امى ... لم يرحب به أحد وهو يعلم أن ذلك بسبب سوء تصرفه من قبل ؛ طلبت من أن ينصرف إلى حال سبيله ويتركنى بحالى  ؛ رفض كلامى وهددنى أن سوف يقوم برفع قضية أن ياخذنى لبيت الطاعة  ، ختم كلامه انه لا يسطيع العيش بدونى وان لا حياة له من دونى  وأنه سيظل بجانبى حتى اتماثل للشفاء بالكامل .

رفضت كل شيء منه أريد الابتعاد وحسب ، أريد أن يخرج منظر ابنتى مفصولة الرأس من عقلى ..... أريد النسيان 

فى فترة مرضى أهملت فى طاعة الله ،، توضئت وصليت فروضى ودعوت الله أن يسامحنى على ما فعلته وانى أردت التخلص من حياتى ، بكيت بحرقة فى سجودى لعل الله يرخى الصبر على قلبى .

فى المساء اتى زوجى ومعه أحد الشيوخ لمساعدتى والدعاء لى ... قال الشيخ أن هذا اختبار لى من رب العالمين وان الله ( أحب عبدا ابتلاه ) عليكى الصبر ..فاابنتك تنتظرك بالجنة وسوف تأخذ بيدك إلى الجنه بإذن. ...ارتاح قلبى كثيرا من حديثه  ؛ وضعت يدى على وجهه  وبكيت بحرقة   ، انصرف الشيخ وظل زوجى بجوارى قالى لى ابكى حبيبتى قدر ما تشاءين  لن اتركك مهما حدث  ؛ نظرت إليه أردت أن ارتمى بحضنه وابكى  وكأنه قرأ افكارى لم يترك لى سبيل للهرب من أمامه على الفور قام بااحتضانى  وتقبيلى  ... ارد زوجى أن يلطف الجو قليل قائلا ما رأيك حبيبتى نذهب إلى أحد الاماكن  للتغير سوف يساعدك هذا كثيرا  ؛ لم أتردد لحظه ووفقت على الفور .

ذهبنا الى أحد الأماكن السياحية الجميله داخل مصر ، لم يبخل على زوجى فى اعطاءى الحب والحنان الذى أحتاجه تولى كل شيء  عنى .

بعد فتره قليله شعرت بالحمل ؛ ارد الله أن يعوضنى خيرا على ما حدث لى ...رزقنا الله بتؤم ( ايه & وكريم ) 
حمدت الله كثيرا على نعمه التى لا تعد ولا تحصى على .
وندمت على ما فعلت وعزمت على إلا أعود لذنبى ابدا .

أصبح لدى ثلاث اطفال أجمل مالدى وزوجى الحبيب الذى مهما قولت فى حقه لن اوافيه   ( أحبك زوجى ) 

*** المغزى  من هذه القصه أن الإنسان مخير لا مجبر على فعل شيء. .. وإن مهما كان ظلم من حولك فقط توكل على الله فهو حسبك ووكيلك  قادر على اخد حقوقك كامله ممن ظلملك ...وإن تعويض الله للصابرين يفوق  الخيال .
 "  اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك "  


تمت 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع