** الجزء الثالث **
** امرأه مجنونه **
أحب كونى غير متزنة نفسيا فالكل لا يبالي بما أفعله من تصرفات ....
بعد مررور عدة أيام من الحفل لم أعد أحب الرسم انتبهت على دروسى الاخرى ولم اشغل بالى مجددا بالأمر. ..استسلمت أن ليس لدى اى موهبه بالفعل وان الأمر لابد من نسيانه.
فى العام التالى كانت المدرسه تشارك فى نفس المسابقه .ولاكن الاختلاف انى لم أريد المشاركه وبالفعل لم اشارك ولم اهتم .
لاكن المفاجأة أن الأستاذ (وليد ) طالبنى بالاسم للمشاركه فى مسابقه الرسم .... ذهبت إلى مكتبه وقفت أمامه فى انتباه ومطأطأه الرأس .
ظن أن طلباته كلها أوامر وعلى التنفيذ .... لم يعلم أنه حطم الموهبة بالفعل .
فى البيت قصصت ماحدث لاختى ( مريم ) قالت : لا تشاركى فيها لأنك لو فزتى كما حدث بالسابق سوف يحضر أحدا من اقرباءه لاستلام الجائزة .... قلت لها يمكن أن يكرمنى هذه المره وبخاصة انه طالبنى بالاسم ....قالت لا أعتقد ذلك ولاكن هو يريد الرسمه فقط وهو يعلم أنها ستفوز لأنك تمتلكين موهبه الرسم بالفعل ... وعندما يكرم بها أحدا غيرك يعلم تمام العلم بأنك لن تدافعى عن حقك وسوف تتركيه له ينعم به .
قولت لها وماذا أفعل ؟... قالت : ساخبرك .
فى الصباح ذهبت إلى المدرسه كالعاده ... أول حصيتين رسم كم أكرهه الرسم الآن بسبب ذلك المتعجرف.
قال لى وليد بلهجة أمر : هل فكرتى فيما سوف ترسمينه ؟
قلت له لا .... قال أريد اى شيء عن الطبيعه انتى فلاحه اذهبى إلى الحقل وارسمى اى شيء عن الطبيعه ... قالها بتعجرف وانانيه.
لأول مره اتجرأ فى الرد .... قلت له ولما لا تجعل هبه ابنه الأبله سعاد يقوم برسمها فهى أفضل منى بذلك كالسابق فى المسابقه.
نظر إلى بنظرات غير مفهومه .... وفهم الأمر بأنى لا أريد الرسم بسبب ماحدث سابقا .
قال لى بالأمر اذهبى إلى مقعدك .... أتى الأستاذ ( هانى ) فى الفصل يسأله عن الذهاب إلى مكان ما بعد الدراسه ... فلاحظ أن الأستاذ وليد يستشيط غضبا. .. سأله الأستاذ هانى عن سبب عصبيته هذه ؟؟
قال له وليد : انه سئم من العمل فى القرى بل ويشعر باالاشمءزاز من هذه القريه ويريد العوده الى المدن فهى أرقى بكثير ومتحضره عن هذه.
أتذكر أن اهل قريتى كانوا بسيطاء ولا تكن متقدمه ولاكن المناظر الطبيعية الخلابة كانت تبهر العيون .
أهالى القريه لدى كانو يحثو اولادهم على التعليم ويشجعونهم ويحترمو المدرس ويتعاملون على أن المدرس خليفه الرسل والعلماء على الأرض.
أهل بلدتى كرماء أتذكر يوم المحافظ وحاشيته كانت هناك سفره محملة بكل ما لذ وطاب تكريما له .
أتذكر أن أهل بلدتى كانو يتكفلون باطعام المدرسين المغتربين اكراما لهم .
لاكن ذلك المتعجرف لم يشعر بذلك ... المعلم الخطاء فى المكان الخطاء .
لما لا يقدم فى المدرسه التى يريدها ويترك البلده ويرتاح وكذكلك الراحه لنا أيضا. ... كان كلامه كله اضطهاض وقتل اى موهبه وليست لى وحدى إنما لكل من رأى فيه موهبه.
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق