القائمة الرئيسية

الصفحات

معانات طفله تحطمت أحلامها وذلك عندما يكون المعلم فى غير مكانه الذى يستحقه. 


                     * امراءه مجنونه *



تخصيص

كيف لمعلم أن يفنى حلم تمنيت فى يوما ما تحقيقه ؟

تم التحضير من كل أهالى البلده الطيبين ، وكلا منهم  ارتدى ما لديه من ثياب واحذية جديده. ..
المحافظ سوف يأتى  ؛ يالله تحققت كل مشاكل البلده الصغيره وكل احلام اهل بلدتى الطبيبن . 

هكذا كانوا يظنون بأن المحافظ  هو عفريت المصباح الذى سوف يحقق كل أحلام البلده .

وكأنهم على جهل تام من وظيفه المسؤلين الحقيقه وهى عدم النظر لأمور المواطن العادى إلا فى الانتخابات فقط .

وتتولى الوعود الكاذبة بتحقيق كل احلام البلده  ... وكل هذه الوعود تذهب سدى عند الجلوس على الكرسى.

فى الصباح ذهبت إلى الأستاذ وليد  لكى يخبرنى من فاز بمسابقة الرسم ...نظر لى بكل غرور
قائلا : ماذا تريدين.؟؟

وقفت أمامه وانا انظر الى الارض وقولت له أريد أن أعرف من فاز بالمسابقه .

نظر لى بكل خبث وضحكه سامجه  ، قال اتريدين معرفه من فاز ... انتظرى فى المساء وسوف تعرفين  هذه مفاجاءه ... وبابتسامه سامجه ونظرات غريبه ورحل من امامى استعدد لحفله الليل...

فى الليل تجمع اهالى قريتى الكرام وكأنه يوم عيد كلا منهم كان يرتدى أفضل ما لديه من ثياب ونعال ...

بدأ الحفل بكلمه منافقه للمحافظ الذى لم يرى أحد اى من إنجاز للبلدة  فى عهده ... كانت الكلمه عباره عن أهم انجازات المحافظ وهى زيارته إلى بلدة الأولى التى اول من قامت  باانتخابه .

كام كان الأمر فى منتهى السخرية للبلدة. ... والأكثر من ذلك نفاقا هو جلوس المحافظ وحاشيته بكل غرور وعنجهيه وكان الدنيا خلقت له واحده.

المهم أن الكلمه انتهت والمباره انتهت بفوز فريق الكلسون على فريق أبو جلابية..... لا اسخر  من طبيعه ملابس أهل بلدتى ولاكن كانت الحقيقه إحدى الفرق كان بالكلسون ؛ والآخر بالجلابيه.

أظن أن حادثة أبو جلابية ليست غريبه فى الملعب المصرى ....

جاء وقت تسليم الجائزة وهى مقدمه من البلد بقيادة عمده البلد ومجموعة من الغفراء كما ترونهم فى فيلم ( الزوجه الثانيه ) .

صعدت مجموعه من فتيات الطلائع ترقص على إيقاع غير منتظم كل منهم ترقص بطريقه غير الثانيه ... نظرا للمهزله انتهت فقرات الحفل البائسة. ... وحاااااان وقت تكريم الفائزين فى كافه المسابقات .

صعدد الفائزين في مسابقة القرآن الكريم .... ويليه فى مسابقه الشعر العربي ....

حان دورى لاستلام جائزتى التى لطالما حلمت بها دائما حضر أهلى جميعهم بناء على اصرارى  التى لم يصدقو فى البدايه أن من الممكن أن يكون لى مكان بين الفائزين ..

لن أطيل الشرح اكثر من ذلك .... جاء وقت الفائزين بجائزة افضلا رسم ... أكد أجزم أن دقات قلبى وقتها كانت تتسارع من شدة الخوف والتوتر ... أريد سماع أسمى أن أكون الفائزه ....
لاكن لم أكن انا الفائزه ولاكن كانت بنت أخرى قريبه الأستاذ وليد تدعى ( هبه ) تسلمت الجائزة مع مباركه الجميع .... ظننت أن رسمتى لم تفوز بالمسابقه ورسمه أخرى هى من فازت ... لاكن المفاجاه أن وقت التصوير مع المحافظ رفعت ( هبه ) لوحتى التى قمت برسمها ... صرخت على امى وقلت لها أنها رسمتى انتى رأيتها قبل التقديم ... حدقت امى بالصوره وقالت وليكن لم يكن لكى نصيب فى ذلك ... وهيا بنا نذهب الى البيت الوقت تأخر.

ذهبت إلى منزلى وسط سخرية وتريقه اصحابى وضاحكات اخواتى التى لم تنتهي....

لم يشعر أحد بما أشعر به فهو مجرد شىءتافهة بالنسبه للجميع .... لا يستحق أن أحزن عليه ... وكأن الجميع تعود على الفساد وعدم اللامبالاة فى تحقيق أهدافهم لأن الكل يعلم أنها بالنهاية سوف تكون ملك انسان آخر لم يستحقها ولاكن هذا امر واقع الكل يحيا به .

بكيت بكل ما فى قوتى حتى غفوت بالاخير  .... فى الصباح ذهبت إلى مدرستى  توقعت أن الكل يساندنى فيما حدث ... نعم الكل يعلم أنها رسمتى  ولاكن لم يقدر أحد على الوقوف بجانبى خوفا من ( وليد ) المتعجرف.

ذهبت إليه وانا ارتجف من الخوف اعتقدت منه أنه أخطاء وكرم التلميدة الخطاء  .... عندما رأنى  ضحك بسخرية وسألنى ماذا تريدى ... نظرت إليه ولم أتحدث عن سبب وجودى  ... قلت له لا شىء ؛ وذهبت من أمامه.

حقا انه شىءتافهة أن ادفع عن حقى مهما كان صغيرا ...لا يحق لى ان احلم مثل باقى التلاميذ .... لا أريد التكريم إكثر ما أريد الاحترام ...وكيف انال الاحترام  ولدينا أكثر عينه من أمثال وليد .

يتبع







هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع