روايه شيقه ورائعه أحدثها تنطبق على كل امرأه تشعر أنها غير متزنة نفسيا .
إهداء خاص لكل :
من ساهم فى تدمير حلمى
وكيانى إهداء إلى معلمى .
روايه
**امرأه مجنونه**
الجزء الأول .
نعم أنا امراءه غير متزنة نفسيا ؛ معقدة بعض الشيء.
ذلك بسبب ما حدث لى حينما كنت صغيره .... وبدأت تتكرر الأحداث على مدار حياتى باادوار مختلفه .انا امراءه اصبحت بعمر الثلاثين ولاكن عقلى مازال يحتفظ بطفولته التى لم يعيشها من قبل .
نشأت بإحدى القرى المصريه التى تتميز بالبساطة والدفىء في كل شيء ، حيث المنازل البسيطه التى تصنع من الطوب اللبنى وترصع بالقش والاعشاب الجافة.
كانت تزين هذه المنال بالجريد النخل وتلون البيوت باللون الجيرى .... أتذكر كافه تفاصيل ايامى بعمر الخمس سنوات أتذكر صوت العصافير الجميله التى كنا نستيقذ على اصواتها ....أتذكر اذاعه القرآن الكريم (وبريد الإسلام ) ..أتذكر الفطار التقليدى : كان فطار يتميز بالبساطة ( الفطائر الفلاحى التى تصنعها امى كل صباح وكل أنواع الزبد البلدى ) .
عندما بلغت الخمس سنوات من عمرى اخذنى ابى من يدى إلى دار لحفظ القرآن الكريم لدى الشيخ الفاضل الجليل رحمه الله عليه ( الشيخ عبد الله ) .
كان من أعظم شيوخ القريه ..... حفظت ثلاث إجزاء لحد بلوغى سن السادسه من عمرى .
عندما أصبحت بسن السادسه فرحت كثيرا باانى سوف إذهب إلى المدرسه ... كنت أنام واحلم بالمدرسة من شده حبى لها .
جهزت امى اوراقى وقدمتها وقبلت فى المدرسه ...منذو قبولى وانا لا انام من شده الفرحه.
كنت اعشق الرسم .... أحب الرسم كثيرا ( موهبه الرسم لم يعترف بها فى التعليم كانت تعتبر مضيعه للوقت) .... ومع عدم تشجيع الموهبة كنت ارسم فى الخفاء ... لطالما دخلت امى على وقت الرسم كانت تعاقبنى اقصى عقاب وتنهرنى بشده وكانت تقول انها مضيعه للوقت افعلى شىء مفيد احسن لكى .
وصلت اللى المرحله الاعدادية. .فموهبه الرسم تتطور معى بسرعه ...احب الرسم كثيرا ولا أعلم كيف أخفى انى لا أحب الرسم .
بدأت فى الرسم لبعض النشاطات بنفسى وكنت أجد تشجيع من معلمتي الاستاذه ( عزه ) كانت تشعرنى انى سوف أصبح شىء نافع بالمستقبل وكانت تدعمنى دائما.
دخلت الصف الأول الاعدادى ... أحببت الرسم جدا كان كل حياتى وطريقتى فى التعبير عن مافى قلبى ....أتذكر عندما رحلت الاستاذه (عزه ) من مدرستنا شعرت وقتها بالحزن الشديد ... أردت أن اهديها شىء ما ...ذهبت إلى البيت وجلست فى ساحه المنزل وقمت برسم وجه الاستاذه (عزه ) بالقلم الرصاص.
بعد الانتهاء من الرسمه ؛ قبلت الورقه وبكيت فهى الوحيده التى كنت تدعمنى وتشعرنى بأن لدى موهبه .
فى الصباح أثناء تكريمها على عملها بالمدرسة قبل الانتقال إلى مدرسه أخرى ... أردت الذهاب واعطاءها الورقه .
لم انتظر أن تقوم وتفتح الورقه وتراها بل ذهبت مصرعه من أمامها خجله من الموقف .... صعدت إلى فصلى وبعد انتهاء الحصه الأولى. ..وجدتها امامى تسألني من رسم هذه الورقه .
قولت لها انا من رسمها .. ابتسمت وقامت بااحتضانى وتشجيعى وقالت إنها سوف تحتفظ بها لانها تعلم أنى سوف أصبح ذو شأن عظيم فى الرسم فى المستقبل ... وإنها تفتخر بى بانها اول أعمالى الفنيه ...تمنت لى التوفيق فى دراستى وحياتى
حزنت بشده على فراقها ..كم أحبها بشدة فهى سيده فاضله تتميز بالدفىء والحنان الامومى.
مرت الأيام وأتى مدرس جديد إلى المدرسه الأستاذ ( وليد ) كان مدرس ماده الرسم ....كان متعجرف بعض الشيء.
أظن أنه لم يعجبه العمل فى القرى سمعته يقول انه يفضل المدراس بالمدن وان اطفال القرى مجرد اغبياء لا يحق لهم التعليم ...إنما يحق لهم العمل بالأرض الزراعيه وحلب الأبقار.
-.كان يفضل أبناء المدرسين والمدرسات اصداقه بالمدرسة على أبناء العاملين العاديين ؛ كان يصفنا بالفلاحين أو الرعاع .
فى يوم من أيام الدراسه اعلن مدير المدرسه عن مسابقه على مستوى المحافظة لكافة الانشطه لا أريد الانشطه أريد الرسم فقط فرحت كثيرا انه يوجد من ضمن الانشطه الرسم ...اشتركت بالفعل فى مسابقه الرسم
جلست ارسم احلامى باانى فزت بمسابقة الرسم ....واخطط ماذا ارسم فى الموضوع لا أعلم ان موضوع الرسم محدد من قبل الوزارة.
فرحت كثيرا ان الموضوع محدد وفر على عقلى عناء التفكير .
- كان الموضوع عن اعماق البحار
- رسمت الموضوع بكل طاقتى ...أريد الفوز بشده كم اعشق الرسم .
قدمت الموضوع الى الاستاذ ( وليد ) ... نظر إلى بكل كبرياء واحتقار وسالنى : من رسم لكى هذه ؟
أجابت عليه : بانى من رسمتها ... ضحك بكل سخرية انتى من رسمها ؟
أجبت عليه بكل ثقه نعم أنا رسمتها .
- أخذ الورقه ولم يتحدث بل نظراته لى لو كانت سيف لقسمتنى إلى نصفين .
لم ابالى به كثيرا فهو متعجرف والكل يعرف ذلك ... نفضته من ذكرتى ؛ صرت احلم بالفوز كل دقيقه من حياتى .
كل من رأى الرسمه انبهر بجمالها وتمنى لى من قلبه الفوز فى هذه المسابقة .
فى الصباح أتى منشور إلى المدرسه بأن مدرستنا فازت بالمركز الأول وسوف يقام حفل كبير لتكريم الفائزين وبحضور السيد المحافظ وكبار البلده وأهالي البلده .
لم أصدق ما سمعته.. كدت أن أفقد عقلى من شده الفرحه لم أصدق أن الكل سوف يحضر ليرانى وانا اتكرم.
عزمت الجميع على تكريمى ومنهم أهلى الذى بدأ يتفاخرون باابنتهم سوف تتكرم .
لاكن ماحدث كان عكس مما أتخيل .
عزمت الجميع على تكريمى ومنهم أهلى الذى بدأ يتفاخرون باابنتهم سوف تتكرم .
لاكن ماحدث كان عكس مما أتخيل .
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق